التطريز السيناوي يتحول إلى صناعة تروج في الأسواق الأوروبية

التطريز السيناوي 
التطريز السيناوي 

تحول فن التطريز الذي تتلاءم خصائصه مع البيئة الاجتماعية والاقتصاديّة للمجتمع السيناوي، عبر التاريخ إلي صناعة  لتأخذ أبعاد إنتاجية لها مردود اقتصادي، لذلك فهي مهنة لها تاريخ شكلت من خلالها تراث سيناء الاصيل، وتم تطويرها بابتكار نماذج جديدة ذات قيم جمالية عالية تناسب التغيير في أنماط السلوك العصرية للتنمية.
وأصبحت مهنة صناعة الملابس البدوية ، مصدر رزق أساسي لآلاف السيدات البدويات، حيث يقمن بصناعة المشغولات البدوية التراثية داخل منازلهن الصغيرة، تحت إشراف جمعيات أهلية بسيناء تعمل على زيادة دخل المرأة البدوية والحفاظ على التراث السيناوي، حيث يقبل السياح الأجانب على شراء هذه الأزياء التي يتم تصنيعها بشكل يدوي في معظم مراحل التصنيع  وفق موديلات وأذواق حديثة .

وقد تطور العمل لدى السيدات، حتى أصبح لديهن خط إنتاج للملابس السيناوية واسم تجاري يروج  من خلاله "الموتيفا السيناوية"التي تحمل الأصالة والمعاصرة معا، لمواكبة التطور الحديث مع الحفاظ على تراثنا السيناوي ، كي تناسب أي فتاة أو سيدة عصرية".

اقرأ أيضا|محافظ جنوب سيناء عن مشغل دعم المرأة السيناوية: نواة لإقامة مشروعات متناهية الصغر  
يذكر أن المرأة البدوية تتقن فن تطريز الملابس بالفطرة ودون دراسة منذ الصغر، خاصة وأنها تبدأ في تطريز فستان زفافها وملابس عُرسها وهي في سن التاسعة، بالاضافة إلى اهتمامها الكبير بتطريز القنعة "غطاء الرأس، " الذي ترتديه معظم البدويات ويدل عادة على القبيلة التي تنتمي إليها الفتاة.
لكن صناعتها تطورت لتشمل الخدادية والمفارش والشال والعباءات والاسدال والمفروشات لتصبح كافة احتياجات المنزل يمكن إنتاجها يدويا، وان تطريز الثوب الواحد يستغرق  نحو ثلاثة أشهر.. حيث يعمل في وقت الفراغ فقط وبعد الانتهاء من كل الأعمال المنزلية.. والعمل يتم بشكل يدوي لذلك يستغرق وقتا طويلا.